| الرياض, السعودية
كيف تعمل إعادة الاستهداف ولماذا هي فعالة
إعادة الاستهداف أو ما يُعرف أحياناً بإعادة التسويق، هي طريقة إعلانية تعتمد على استهداف الأشخاص الذين سبق لهم زيارة موقعك أو التفاعل مع علامتك التجارية. بدلاً من محاولة الوصول إلى جمهور جديد، تركز إعادة الاستهداف على جذب من أبدى اهتماماً سابقاً. هذه التقنية تُبقي علامتك حاضرة في ذهن المستخدم وتشجعه على العودة واتخاذ الإجراء المطلوب سواء كان شراء، أو تسجيل، أو تحميل. كيف تعمل؟ عندما يزور المستخدم موقعك، يتم تفعيل كود صغير يُسمى بكسل. هذا البكسل يضع ملف تعريف ارتباط في المتصفح يسمح بتتبع الزائر بشكل مجهول. بعد مغادرته موقعك وتصفحه لمواقع أو تطبيقات أخرى، يُمكن عرض إعلاناتك له من خلال هذا الكوكي. هذه الإعلانات تكون مخصصة لتذكيره بعلامتك التجارية ومنتجاتك أو خدماتك، ما يحفزه على العودة. هذا الظهور المتكرر يعزز من الألفة والثقة. فكر بها كرسالة تذكير رقمية. كلما رأى المستخدم علامتك التجارية أكثر، زادت احتمالية عودته للتفاعل. وقد أثبتت الدراسات أن الإعلانات المعاد استهدافها ترفع نسبة التحويل بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بالإعلانات العادية. ما يجعل إعادة الاستهداف قوية جداً هو أنها تركز على العملاء المحتملين الذين تفاعلوا مسبقاً معك، ما يعني أن احتمالية تحويلهم إلى عملاء حقيقيين أعلى بكثير من الذين يرون إعلانك لأول مرة. أنت لا تبدأ من الصفر، بل تُكمل محادثة كانت قد بدأت. هناك عدة استراتيجيات لإعادة الاستهداف. أحدها هو إعادة الاستهداف حسب الصفحات التي زارها المستخدم. مثلاً إذا شاهد صفحة التسعير ولم يُكمل التسجيل، يمكنك عرض إعلان يتضمن عرضاً خاصاً. وهناك أيضاً إعادة الاستهداف عبر البريد الإلكتروني حيث تُعرض الإعلانات للمستخدمين بناءً على تفاعلهم مع رسائل البريد الإلكتروني. كما يُمكن إعادة الاستهداف حسب سلوك المستخدم مثل مشاهدة فيديو، إضافة منتج إلى السلة، أو النقر على زر معين. إعادة الاستهداف تعمل على مختلف المنصات مثل شبكة إعلانات جوجل، فيسبوك، إنستغرام، لينكدإن، ويوتيوب، ما يضمن بقاء علامتك التجارية مرئية للمستخدم في أماكن متعددة. لضمان نجاح الحملة، يجب أن تكون الإعلانات جذابة ومخصصة. استخدام رسائل موجهة، عروض لفترة محدودة، إعلانات ديناميكية، وأزرار دعوة واضحة تُحسن النتائج. كما يُفضل تقسيم الجمهور إلى فئات حسب سلوكهم لصياغة رسائل تناسب كل مجموعة. إعادة الاستهداف ليست فقط لدفع المستخدم نحو الشراء، بل يمكن استخدامها لبناء الثقة، وزيادة التفاعل، وتعزيز العلاقة مع الجمهور على المدى الطويل. يمكن عرض مقالات، شهادات عملاء، فيديوهات تعليمية، أو تحديثات للمنتجات. لكن يجب الحذر من الإكثار. عرض نفس الإعلان كثيراً قد يُزعج المستخدم ويؤثر سلباً على صورتك. لذلك، استخدم حدوداً لعدد مرات الظهور، وقم بتجديد المحتوى بشكل دوري. في النهاية، إعادة الاستهداف هي استراتيجية فعالة من حيث التكلفة تساعدك على تحويل الفرص الضائعة إلى مبيعات حقيقية. إنها تبقي علامتك في أذهان الجمهور، وتُحسن الارتباط العاطفي، وتزيد من فرص تحقيق النتائج التسويقية.
